مدونة تطوير ومقال جديد فى التنمية البشرية وتطوير الذات حيث نتحدث عن كيف تتخذ قراراتك ونتعلم فن صناعة القرار بشكل سليم ، ونسرد اهم واقوى قصة عن اتخاذ القرار وهى قصة هوندا لنوضح لك كيف لا تستسلم ابدا مهما كانت الظروف .
كيف تتخذ قراراتك دون الخوف من الفشل |
كيف تتخذ قراراتك دون الخوف من الفشل
اريد ان اخبرك يا صديقى عن مثال رائع لهذا المبدأ عندما يتحقق .
قصة عن إتخاذ القرار
هناك شاب صغير أراد أن يصبح موسيقياً شهيراً ، هجر ذلك الشاب المدرسة وانطلق الى طريقة الذى اختاره ، كان من الصعب عليه ان يجد وظيفة حيث أنه ترك المدرسة الثانوية ولم يكن لديه اى خبرة ، وقد وجد نفسة يعزف البيانو فى حانات صغيرة جداً فى المدينة ، وكان يغنى ويعزف من قلبه لأشخاص حتى الا يستمعون إليه " قمة الإحباط طبعا " ماذا فعل هذا الصبى مع هذه العقبة ؟ هل استسلم ؟ وانكسر منذ البداية ؟كيف تتخذ قراراتك دون الخوف من الفشل |
ولم يكن معه نقود ، والشئ الوحيد الذي جعله يستمر هو حبه لخطيبتة ، ولكنه قد تركها أيضاً ذات يوم ، وشعر فى وقتها بأن حياته قد انتهت " وقرر الانتحار" يا للعجب تأمل حتى الانتحار يحتاج إلى قرار ، فما بالك بأدارة شئون حياتك .
ولكن قبل أن ينفذ ذلك حاول الحصول على مساعدة بالفحص فى إحدى مستشفيات الأمراض النفسية ، وفى هذه المستشفى تغيرت حياته بالكامل ، ليس لانه وجد علاجه بل لانه رأى كيف يمكن أن تسوء الأمور ، وقد أدرك أن ليس لديه اى مشكلات حقيقية ، وفى هذا اليوم وعد نفسه أنه لن يستسلم للإحباط مرة أخرى ، فسوف يعمل بجد والى أقصى وقت ممكن حتى يصبح موسيقياً شهيراً ، فليس هناك ما يستحق الانتحار ودائما ما نجد ما ينبغي أن نكن له الإمتنان .
"لذلك فقد استمر فيما يفعله ، ولم يأت له أى مكافآت في البداية " تأمل جيداً فهو يجتهد ويستمر فى نفس طريقة دون أن يصل إلى نتيجة أو مكافأة ولكنه رغماً عن ذلك يستمر فى طريقة ، ولكنه قد حصدها بعد ذلك عندما أدرك النجاح ، وفى الواقع أن موسيقاه أصبحت معروفه اليوم فى العالم كله ، فأسم هذا الشاب " بيللى جويل " وينبغى علينا أن نتذكر دائما " أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا " .
إقرأ أيضا الفرصة تاتي مرة واحدة في العمر والحياة فرص لا تضيعها
وأن الفشل هو محاوله نتعلم منها تساعدنا لنكون اكثر كفاءة في المستقبل ، وفى الواقع هناك قول مأثور ساعدني كثيراً على مر السنين " النجاح هو نتيجة للرأي الصائب ، والرأي الصائب نتيجة للخبرة ، والخبرة هى نتيجة للفشل فى إصدار الأحكام " استمر فى المحاولة فإذا استمريت فى الكفاح وتحسين احوالك ، والتعلم من اخطائك فسوف تنجح بكل تأكيد .
لا يمكن ايقاف تطورك " انت صانع قرارك " لقد تحدثنا فى المقال السابق عن " أنه هناك قوة داخلية كفبديلة بتغيير حياتك " اذن فأين هذه القوة؟ وكيف نستخدمها ؟
فنحن نعرف جميعاً "أن تحقيق نتائج جديدة يحتاج إلى اتخاذ إجراءات جديدة " اننا لا نستطيع التحكم دائما في احداث حياتنا ، لكن يمكننا التحكم في الأشياء التي نفكر فيها أو نؤمن بيها أو نحسها ، وعلينا أن نتذكر أن فى كل لحظة نحياها ، سواء اعترفنا بذلك ام لا ، هناك مجموعة جديدة من الخيارات ، وعند استخدام احد الخيارات يترتب عليها نتائج ، وللأسف معظمنا ينسى أنه عنده القدرة على الاختيار .
اقرا أيضا ما هى التنمية البشرية _ تعلم كل شئ عن التنمية البشرية
وفى النهاية أن ما يحدد مصائرنا هى قراراتنا وليس ظروف حياتنا وذلك لأننا يمكن أن نتغلب على كل الظروف الصعبة التى تواجهنا ، فالطريقة التى تعيش بها حياتك اليوم هى نتيجة قرارك ، كأن تقرر أن تتعلم شئ جديداً ، أو أن تؤمن بشئ أو الامتناع عن عمل شئ ، أو المثابرة حتى تنال ما ترغب ، وقرارك بأن تتزوج وتنجب اطفال ، وقرارك بأن تأكل وتشرب ، وقرارك بخصوص رؤيتك لذاتك وقدراتك وايمانك بنفسك ، كل هذه الأشياء تتحكم فى حياتك بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
واذا اردت فعلاً أن تغيير من حياتك ، يجب أن تتخذ بعض القرارات الجديدة ، والمقصود هنا بكلمة قرار " اختياراً حقيقياً " فمعظم الناس يقولون " حسناً لقد قررت أن انقص من وزني " لكن هذه عبارة عامة جدآ وليست محددة ، فهم فقط يقولون شئ يفضلونه " لكن القرار الحقيقى يتم اتخاذه عندما على اى احتمالات تخالف ذلك القرار ، عندما لا تنظر خلفك أو تفكر فى بديل آخر لعدم الاستمرار فيما الزمت نفسك به "
قصة هوندا
دعنا اقدم لك مثال لرجل أدرك قوة " القرار الحقيقى " وأخذ عهداً على نفسه بألايتراجع عن قراره ، هذا الرجل اسمه " سوبر كايرو هوندا " وهو مؤسس شركة " هوندا " للسيارات ، ولم يسمح السيد هوندا للتحديات والمسكلات والعراقيل وقسوة الظروف أن تعترض طريقة ، وفى الواقع " قرر أن يرى اكبر العقبات التى فى طريقة على أنها مجرد حواجز فى السباق للوصول إلى اهدافه "قصة هوندا |
فى عام ١٩٣٨ كان السيد هوندا تلميذا فقيراً كان حلمه تصميم مكبس لبيعه إلى شركة " تويوتا " فكان كل يوم يذهب الى المدرسه ، امال طوال الليل كان يعمل على تصميم المكبس ، وقد اتفق على مشروعة كل ما يمتلك من مال ولكن التصميم لم ينتهى ، وأخيراً رهن مجوهرات زوجته لكى يستمر فى مشروعه ، وبعد عناء سنين تمكن من تصميم دائرة المكبس التى كان متأكد أن شركة " تويوتا" ستشتريها ، ولكن عندما قدم التصميم إليهم رفضوا ، وعاد مرة أخرى إلى المدرسه ليعانى من اهانة مدرسيه وأصدقائه ، الذين كانوا يصفونه بأنه احمق أضاع وقته فى تصميم تلك الاداة الميكانيكية السخيفة ،
فهل استسلم ؟ هل شعر بالاحباط ؟ هل تعتقد أنه شعر باليأس ؟ كلا لم يستسلم لماذا؟ لانة كان قد اتخذ " قرار حقيقى " بأن لا يتراجع عن تحقيق اهدافه وأحلامه ، وبدلا من الاستسلام واليأس قضى السنتين التاليتين وهو يحاول أن يجد طريقة أفضل لتحسين المكبس ، فقد كانت لديه الوصفة الأساسية للنجاح .
* لقد قرر ما يريد
* اتخذ اجراء لذلك
* واستطاع أن يلاحظ متى صادقة النجاح ومتى واجهة الفشل
* واستمر فى تغيير منهجه ، فقد كان مرناً فى طريقة تعامله مع الأشياء
وفعلاً بعد مرور عامين استطاع أن يطور تصميمه وبالفعل اقبلت شركة " تويوتا " على شراء منتجه .
وقد احتاج السيد " هوندا " إلى مواد الخرسانة المسلحة لبناء مصنعه ، ولكن الحكومة اليابانية كانت تستعد الحرب العالمية الثانية ولم تكن تتوافر اى كمية من الخرسانة " تأمل هذه هى العقبات التى تواجهنا " ومرة اخرى بدأ وكأن حلمه يموت ، اتحسبه تخلى عن حلمه ؟ بالطبع لا ، ولأن الاستسلام لم يكن أحد خياراته فقد قرر أن يبنى المصنع ، فقد جمع مجموعة من أصدقائه وجربوا أساليب مختلفة حتى وجدوا طريقة لتصنيع الخرسانة ، وانشأ مصنعه اخيرا وتمكن من انتاج المكابس .
ولكن انتظر هناك المزيد !!!!
لقد قصفت الولايات المتحدة مصنعه أثناء الحرب ودمرت معظمه ، وبدلا من الشعور بالانكسار جمع كل الموظفين وقال لهم أجروا خارج المصنع وشاهدوا هذه الطائرات ، فما سيفعلونه الان هو انزال خزانات الوقود من طائراتهم ، فعلينا أن نعرف المكان الذى ينزلون فيه هذه الصفائح ونحصل عليها لأنها تحتوى على الماده الخام التى تحتاج إليها في عملية التصنيع ، وكانت هذه هى المواد التى لم يتمكنوا من الحصول عليها فى اليابان " لقد كان السيد هوندا يسعى لاستغلال اى شئ تمنحه اياه الحياة " وفى النهاية ضرب زلزال مصنعه ، واضطر
إلى بيع عملية تصنيع المكابس إلى شركة " تويوتا " ولكن الله لا يغلق طريق أمل حتى يفتح طريق آخر ، لذا علينا أن نبقى فى يقظة حتى نرى الفرص الجديدة التى تقدمها لنا الحياة .
عندما انتهت الحرب العالمية كانت اليابان تعانى من اضطرابات وقلة الموارد الطبيعيه ، فقد كان يتم توزيع البنزين على حصص متكافئة لترشيد استخدامه ، وكان السيد هوندا بالعافية يستطيع الحصول على البنزين لقيادة السيارة إلى السوق وشراء الطعام لعائلتة ، وبدلا من الشعور باليأس اتخذ " قراراً جديداً " وسأل نفسه سؤال ماذا يمكننى أن أفعل لتوفر الطعام إلى اسرتى من جديد ؟ كيف يمكننى استخدام الأشياء التي املكها لإيجاد طريقة لفعل ذلك ؟ .
وقد لاحظ أن لديه محرك صغير ، وطرأت لديه فكرة تثبيته في دراجته ، وكان هذه اول فكرة لابتكار الدراجه البخاريه ، وقد اعتاد قيادتها من وإلى السوق ، وطلب منه بعض الاصدقاء أن يصنع لهم مثلها ، وعندما كثرت الطلبات قرر أن يفتح مصنع لتصنيعها ، ولم يكن لديه مال وكانت اليابان تعانى وقتها من اضطرابات فماذا يفعل ؟!!
"ان مصيرك يتشكل فى لحظة اتخاذ القرارات " انتونى روبينز
لا تستسلم ابدا
وبدلا من الاستسلام وبدلا من أن يقول لا شئ يجدى ، توصل إلى فكرة ممتازة أن يكتب خطاب لكل شخص فى اليابان يملك متجراً لبيع الدراجات ، يقول فيه أنه لديه الحل لإعادة الحركه الى اليابان مرة أخرى ، وان دراجته البخارية ستكون رخيصة ، وبعد ذلك طلب منهم أن يستثمرون أموالهم فى ذلك .وقد استلم خطاب هوندا ١٨,٠٠٠ من أصحاب المتاجر ، منهم ثلاث الآلاف الذين أعطوه مالاً ، وقام بتصنيع أول شحنة وبعدها أصبح ناجحاً ، اليس كذلك ؟
كلا ، فقد كانت الدراجات البخارية كبيرة جداً وثقيله الوزن ، وقد اشتراها القليل جداً من اليابانيين ، وللمرة الثانية بدأ يلاحظ الأخطاء وبدلا من
من الاستسلام قام بتغيير أسلوبه ، لقد " قرر " ان يجعل الدراجه البخاريه اخف وزناً وأقل حجماً ، وقد حققت له نجاحاً بين يوم وليلة ، وحصل على جائزة من الامبراطور ، نظر إليه الجميع وهم يقولون إنه لذو حظ عظيم كى يتوصل إلى هذه الفكرة ، والان تعد شركة " هوندا "من أكثر الشركات نجاحاً حول العالم ، وبها اكثر من مائه الف موظف وتحقق اكبر مبيعات على مستوى العالم فيما عدا سيارات " تويوتا " كل هذا لا السيد " هوندا " لم يستسلم مطلقاً " لم يسمح للظروف والمشكلات أن تعترض طريقة ، وقرر أنه سيجد دائما طريق للنجاح مادام مخلصاً لما يعمل "
كيف تتخذ قراراتك فن صناعة القرار
كلنا يعرف أن هناك أشخاص قد ولدوا فى رفاهية وترف ، ويبدوا أنهم يملكون أجساماً سليمه وصحة جيدة ، ويحصلون على الرعاية والاهتمام ولا ينقصهم اى شئ ، ولكننا نعرف أيضاً أن العديد من هؤلاء الناس يصابون بالسمنة والإحباط والادمان ، ونسمع أيضاً عن اشخاص تجاوزوا على عكس المتوقع حدود ظروفهم عن طريق اتخاذ قرارات جديدة بشأن ما يفعلون ، حتى أصبحوا قدوة يحتزى بها للبشر .فكيف فعل هؤلاء الأشخاص المدهشون هذا ؟
لقد قرروا جميعاً أنهم لن يتحملون المزيد من الاحباط بعد اليوم ، وأنهم لن يتقبلوا الا افضل الحلول ، وقد اتخذوا " قراراً حقيقياً " لتغيير حياتهم ، تأمل جيداً عزيزى القارئ فى الجمل القادمة فهى مفتاح هام جداً لتغيير حياتك بشكل فعال ومدهش .ماذا اقصد" بالقرار الحقيقى " ؟!!
يقول العديد من الناس أشياء مثل ينبغى علي أن أجمع مزيدا من المال ، أو أفقد جزء من وزنى ، أو أن تكف عن التدخين ، ولكن تظل الأمور بلا تغيير ، فالطريقة الوحيدة لتغيير حياتك هى اتخاذ " قرار حقيقى "
" والقرار الحقيقى يعنى أن تنحى جميع الخيارات جانباً الا الاحتمال الذى قررت أن تجعله واقعاً حقيقياً " فمعظمنا لم يتخذ قراراً حقيقياً من زمن بعيد حتى نسيناه !!
فالافراد الذين يتغلبون على العوائق ويحولون حياتهم إلى الافضل يتخذون كل يوم ثلاثة قرارات قوية :
* ما الذى اركز عليه
* أهمية هذا الأمور ومعناها
* الأشياء التي ينبغى على أن أقوم بها
قصة اخرى عن إتخاذ القرار
واليك مثالاً اخر على ذلك ، رجل عادى يجلس على كرسى متحرك بسبب الشلل ، يصبح رجل فوق العاده بسبب قراره فى أن يتصرف كأنه شخص معافى ، فقد أصيب بالشلل من أعلى رقبته وكان كل يوم يستخدم جهاز التنفس ، وكان كل ليله يقضيها فى جهاز لضخ الأكسجين ، وكان يشعر أنه يقابل الموت فى كل لحظة ، ولكن بدلاً من كل ذلك فقد اختار أن يساعد الآخرين .فما الذى نجح في تحقيقه ؟
* أسهم فى إصلاح بعض الأوضاع بالنسبة للمعاقين
* صمم أماكن انتظار مخصصه الكراسى المتحركه
* اول من ابتكر الكراسى المتحركه التى تنزل الى الاماكن المنخفضه
* اول شخص مصاب بالشلل الرباعى يتخرج من جامعة كاليفورنيا
* اول معاق يعمل فى منصب مدير قسم التاهيل بكاليفورنيا
وبكل وضوح فقد اختار هذا الرجل التركيز على شئ مختلف عما كان سيركز عليه من هم فى مثل ظروفة ، لقد ركز على الطريقه التى يمكنه بواسطتها أن يصنع فارقاً ، يعتبر " إيد روبرتس " دليلاً قوياً على أن المهم هو المكان الذى تبدأ منه ، وسؤالى الآن لك يا صديقى ما الذى يمكنك عمله بحياتك لو اتخذت" قراراً حقيقياً " فكر جيداً قبل الإجابة .
بعد ان تعلمت كيف تتخذ قراراتك دون الخوف من الفشل
خذ قرارك الان
بعد ان تعلمت كيف تتخذ قراراتك دون الخوف من الفشل ، بعض الأشياء تحتاج القيام بها حتى تجعل حياتك افضل ، قد تكون هذه الأشياء قراراً بعدم السهر لوقت متأخر او الاقلاع عن التدخين ، وقد يكون قرارك بالحصول على وظيفة جديدة ، وذلك بأيجاد طريقة لتصبح أكثر قيمة وفائدة من اى شخص اخر ، وقد يكون قراراً بالدراسة وتطوير بعض المهارات الجديدة التى تمكنك من اكتساب المزيد أوأو إعطاء المزيد لاصدقائك وعائلتك ، الآن عليك اتخاذ قرارين تلتزم بهما طوال الوقت بصرف النظر عما يستغرقه هذا الأمر ، اولا : اتخذ قرار بسيط يكون عبارة عن وعد لنفسك او للآخرين تستطيع الالتزام به ، وبهذا التصرف ستثبت لنفسك انك قادر على اتخاذ قرار اكبر ، وبذلك ستبدأ بتطوير اتخاذك للقرارات
إلى هنا انتهى المقال وانتظرونا فى مقال جديد فى التنمية البشرية وتطوير الذات
اقرا أيضا فن التعامل مع الأخرين - كيف تكسب قلوب الأخرين بقواعد فن التعامل مع الأخرين
تعليقات
إرسال تعليق
شكرا لتعليقك وسنرد عليكم فى اقرب وقت ممكن