إتخاذ القرار المناسب لحل المشاكل واقتناص الفرص
إتخاذ القرار من الأمور الهامة فى حياتنا فنحن دون أن نشعر نتخذ قرارات بشكل يومى تتفاوت أهميتها من بسيط إلى مهم إلى مهم جدا إلى بالغ الأهمية ، إتخاذ القرار فى الموضوعات الهامة جدا وبالغة الأهمية يحتاج الى تروى وتفكير وصبر وحكمة حتى تحصد النتائج الجيدة ، لذلك سنعرض عليك خطوات إتخاذ القرار التى ستساعدك على إتخاذ القرار المناسب لحل مشكلة ما أو الإستفادة من فرصة معينة ونبدأ اولا بتعريف إتخاذ القرار .
ما هو إتخاذ القرار
تعريف القرار ببساطة هو إختيار الحل المناسب للمشكلة من بين مجموعة من الحلول أو اغتنام الفرصة فى الوقت المناسب أو المقارنة بين حلين أو فرصتين واختيار افضلهم ، أن هذا التعريف يدل على أن هناك مشكلة واجب حلها أو فرصة يمكن استغلالها وأن إتخاذ القرار هو الذى سيساعدنا على ذلك ومن هنا جاءت أهمية إتخاذ القرار ، ولكن هل هناك طريقة معينة فى إتخاذ القرار ؟ والإجابة هى أن هناك مجموعة من الخطوات تساعدك فى إتخاذ القرار بشكل سليم ، وهناك مجموعة أخرى من الملاحظات تساعدك على تحسين قدرتك على إتخاذ القرار، نبدأ أولا بطريقة إتخاذ القرار ثم بعد ذلك نشرح كيف تحسن قدرتك على إتخاذ القرار .طريقة إتخاذ القرار
تعتمد طريقة إتخاذ القرار على مجموعة من الخطوات وهم التوكل على الله ثم تحديد المشكلة وسنوضح ذلك بالتفصيل ، بعد ذلك جمع المعلومات اللازمة لإتخاذ القرار ووضع الحلول والمقترحات ثم المقارنة بين السلبيات والإيجابيات ثم تصفية النتائج للوصول إلى أفضل حل أو أقترح وفى النهاية إتخاذ القرار المناسب، والأن نبدأ بشرح خطوات إتخاذ القرار .التوكل على الله
أهم خطوات إتخاذ القرار هى التوكل على الله حتى تصبح قراراتك مباركة ، يأتى التوكل على الله فى بداية التفكير فى مشكلة ما أو إتخاذ القرار فى قبول أو رفض فرصة معينة ، صلى استخارة لله وابدأ فى السعى فى حل المشكلة أو أقتناص الفرصة وتوكل على الله ولكن يجب أن تعلم جيدا أن التوكل على الله يجب أن يلازمة السعى ، توكل على الله وأدرس الموقف جيد وإتخذ قرارك وموفق بأذن الله .تحديد المشكلة أو الفرصة
أن تحديد المشكلة وفهمها بشكل جيد أول خطوة فى طريق إتخاذ القرار ، وبالتأكيد من المهم أن يتم تصنيف المشكلة بشكل صحيح حتى يتم التوصل إلى الحل المناسب لها ، فهناك على سبيل المثال مشاكل مادية وهناك مشاكل نفسية وهناك أيضا مشاكل أخلاقية والكثير من التصنيفات الأخرى ، فعند تصنيف المشكلة بشكل صحيح هذا يساعدنا وبلا شك فى الوصل إلى أفضل الحلول وبشكل سريع .إقرأ أيضا
وكذلك بالنسبة إلى الفرصة يتم تحديد الفرصة وتقييم الفرص بثلاث تقيمات(ممتازة وجيدة ومقبول) حتى يسهل تحديد الفرص المناسبة وأيضا تحديد ما إذا كانت الفرصة مادية أو معنوية عاطفية حتى يتم التعامل بها بأفضل شكل وأستغلالها .
إقرأ أيضا
جمع المعلومات اللازمة لإتخاذ القرار
والمقصود هنا جمع المعلومات عن المشكلة أو الفرصة ، هذه الخطوة بالغة الأهمية وشديدة الحساسية ، لماذا لأن تلك المعلومات سوف يكون إتخاذ القرار متوقف عليها ، فأذا كانت المعلومات غير صحيحة أو غير دقيقة أو لم يتم جمع المعلومات بشكل صحيح ، فتخيل معى كيف سيكون إتخاذ القرار بالتاكيد لن يكون قرار مناسب فى أغلب الأحوال ، لا تتعجل فى جمع المعلومات وأعطها الوقت والجهد المناسبين قبل إتخاذ القرار .
وضع الحلول والمقترحات
الأن بعد أن تم تحديد وفهم الموضوع سواء كان فرصة أو مشكلة و أصبحت لدينا المعلومات الكافية عنها ، هل جاء وقت إتخاذ القرار ؟ لا ليس بعد ،، الأن عليك أن تفترض وتضع الحلول الممكنة التى تساعد فى حل المشكلة أو أغتنام الفرصة ، مثال من الممكن أن يكون أمامك فرصة ولكنها تحتاج إلى رأس مال ، ولكن للأسف لا يتوفر حاليا معك المال ، إذا بحثت جيدا ستجد مجموعة من الحلول والإقتراحات التى أمامك منها عمل جمعية وقبضها فى المقدمة أو الحصول على قرض حسن أو استلاف المبلغ من أحد الأشخاص ، كل ذلك حلول ومقترحات لنفس الفرصة أو المشكلة ، والجميل فى الموضوع أنه كلما بحثت أكثر وجدت أفكار ومقترحات أكثر واحيانا أفضل ، لذلك مرحلة الحلول والإقتراحات لا تقل أهمية عن المراحل السابقة وكل ذلك من أجل إتخاذ القرار السليم .المقارنة بين الميزات والعيوب
الأن وقد أصبحت الحلول والمقترحات كثير واحيانا ذلك قد يشعرنا بالإرتباك وعدم الإرتياح من كثرة الحلول ، لذلك يجب على الفور أن نقارن بين مميزات وعيوب كل من الحلول والمقترحات ، ونقيم تلك المقارنة بتقييم من وأحد إلى عشرة وبعدها نبدأ فى تصفية النتائج على حسب التقييم .تصفية النتائج واختيار أفضلهم
بعد المقارنة بين العيوب والمميزات وتقييم الحلول والمقترحات من وأحد إلى عشرة ، نبدأ فى تصفية النتائج ونأخذ الثلاثة حلول الأكثر تقييما وعمل مراجعة دقيقة جدا بين الثلاث إقتراحات المختارة ونختار الأنسب لنا على أن يكون الأبسط والأسهل أن لم يكن الأفضل.إتخاذ القرار
بعد الوصل إلى الحل أو المقترح الأفضل تبقى لنا الموافقة على إستخدام أو تطبيق هذا الحل ودخوله حيز التنفيذ و الإستفادة من كل الخطوات التى اخذناها من قبل بدون إتخاذ قرار التطبيق لن نحصل على شئ ، والأهم أيضا هو تطبيق الحل أو المقترح الذى توصلنا إليه وليس مقترح أخر ، حيث نجد بعض الناس بعض أن تطبق كل هذه الخطوات وتختار الحل الأفضل من بين الحلول ثم تجده فى النهاية يطبق حل أخر أقل فى الجودة والموائمة بالنسبة إليه ، لذلك إتخاذ القرار بشكل صحيح يعتبر أهم خطوة فى إختيار الحل أو المقترح المناسب .كيف تحسن قدرتك على إتخاذ القرار
هناك مجموعة من الأفكار التى ستحسن من قدراتك على إتخاذ القرار ، حيث يجب أن تأخذ تلك الأفكار فى الأعتبار وأنت تختار لتتخذ تلك القرار أنا بقيت بقول أشعار ، ثمانية أفكار تساعدك بدقة فى إتخاذ قرار مناسب أن شاء الله فقط عليك أن تهتم بتوافرهم قبل إتخاذ القرار .مراجعة المشكلة بدقة دون إستعجال
عند مراجعة المشكلة من المهم أن تكون دقيق فى إستخراج المعلومات الخاصة بالمشكلة أو الفرصة وتقصى الحقائق واخذها فى عين الاعتبار ، لأن الدقة فى مراجعة المشكلة يمكنك من تجنب الكثير من الأخطاء التى من الممكن ان ترتكبها ، لذلك كن دقيق ولا تتعجل .الحيادية وعدم التحيز لرائ معين
أن الإنحياز أو التأثر برائ معين أو بأتجاة معين قد يسبب فى إتخاذ القرار بشكل خاطى فمن الأفضل عند إتخاذ القرار التحرر من أى ضغوط أو تأثير أو انحياز لرأى أو اتجاة معين لما له من تأثير سلبى ولأن الحيادية تساعدك على تحسين قدرتك على إتخاذ القرار بشكل سليم فى الاتجاة المناسب لك .عدم تجاهل الحقائق العلمية
أن الحقائق العلمية يمكنها أن تساعدك أيضا فى تحسين قدرتك على إتخاذ القرار ، لذلك لا يصح ابدا أن تتجاهل الحقائق العلمية حيث أنها من الممكن أن توضح لك بعض النقاط الهامة لتفضيل حل أو مقترح عن أخر والذى من شأنة أن يساعدك فى ترجيح و إتخاذ قرار معين .الإسترخاء بدنيا والراحة النفسية
أن الراحة البدنية والراحة النفسية لهما تأثير قوى وهام فى حياة كل إنسان ، تخيل معى أنك متعب بدنيا أو نفسيا كيف يمكن أن تفكر وتتخذ قرارت سليمة ، بالتأكيد لن تكون قراراتك صحيحة نتيجة الضغوط الموجود لديك ، لذلك إبتعادك عن الضغوط النفسية والإرهاق البدنى وقت إتخاذ القرار سيحسن من قدرتك على إتخاذ القرار بشكل جيد .خذ وقتك ولا تتسرع فى إتخاذ القرار
لا تستعجل النتائج وأعطى كل خطوة حقها فى البحث فمن المؤكد أن التسرع فى إتخاذ القرار سيضر بالأختيار ومن الممكن بنسبة كبيرة أن يتم إختيار الحل أو المقترح الغير مناسب ، لذلك خذ وقت كافى فى تطبيق كل نقطة حتى تستطيع أن تحصل على نتائج مرضية فى النهاية وبقليل من الوقت والمجهود .أعرف جيدا السلبيات والإيجابيات
أن معرفة السلبيات والإيجابيات توفر علينا عناء البحث عن بدائل أخرى لعدم الأنتفاع من الحلول التى نطبقها ، ركز جيدا فى كل إيجابيات وسلبيات الحلول المقترحة سواء للمشكلات أو للفرص حتى لا تعيد القارة من جديد بسبب ظهور أشياء سلبية لم تكن تتوقعها أو تعرفها فى هذا الحل ، وتبدأ للأسف من جديد فى إختيار حل أخر مما يضيع الوقت والجهد فى أشياء لن تستفيد منها.إقرأ أيضا
كيف تصبح سعيد عن طريق قوة التفكير الأيجابي
استشير الأخرين مما لديهم تجربة
أن الأشخاص من حولنا لديهم الكثير من التجارب والخبرات فما المانع من أن نستفيد من خبراتهم أو على الأقل يرجحون لنا الكافة الرابحة ويدلوننا على المسار الصحيح حتى نستطيع إتخاذ القرار المناسب ، لكن لا نغفل أيضا أهمية أن يكون هولاء الأشخاص ممن نثق فيهم ونكن لهم الإحترام واختيارهم يتم بعناية ، لأنك فى بعض الأحيان من الممكن أن يكون إتخاذ القرار برؤية منهم ، لذلك كن حذر فى إختيار تلك الأشخاص.أفصل نفسك خارج حدود المشكلة
ليس من السهل أن تفصل نفسك خارج حدود المشكلة أعلم ذلك جيدا ، لكن أن استطعت أن تفعل ذلك سيحسن من إتخاذ القرار بشكل مذهل جدا ، هناك طريقة كنت أتبعها وكانت تساعدنى كثيرا فى أن انفصل بعيد عن المشكلة وهى طريقة مدهشة وفعالة بالرغم من بساطتها ، كنت اختلى بنفسى وافكر إذا جاء شخص ما لديه نفس هذه المشكلة يطرحها على وابداء فى تخيل ذلك ، ماذا كنت ساقول له أو بماذا كنت انصحه ، وفجأة أجد إجابات كثيرة ومتنوعة وحلول لم أتوقعها ، وعندما يحدث ذلك أعلم أنك استطعت أن تفصل نفسك بالشكل الصحيح وتذكرنى وقتها بدعوة صالحة .من فضلك أدعمنا بتعليق او مشاركة من أجل الإستمرار
ممتاز
ردحذفشكرا يا صديقى على تشجيعك
حذف