مفاتيح السعادة الحقيقية كنز من المعرفة

مفاتيح السعادة الحقيقية كنز من المعرفة 

هل فكرت يوما فى تعريف السعادة ؟!! أو كيف تشعر بالسعادة ؟!! أنت شخصيا تعرف حقا ما الذى يسعدك !! أو ما هى نظريات السعادة !! ، يسعدنى أن أخبرك فى هذا الموضوع عن أهم مفاتيح السعادة الحقيقية ، ترددت كثيرا فى طرح هذا المقال ولكن بعد أن وجدت مفاتيح السعادة الخمس لن أبخل على أحد بها و قررت أن اقوم بنشر هذا الكنز الحقيقي .

مقدمة عن السعادة

معظم الناس يبحثون عن السعادة على مستوى العالم، أن السعادة تشغل تفكير كل البشر على الأرجح وليس فئة معينة ، لكن الغريب فى هذا الموضوع أن تعريف السعادة يعتبر من أصعب التعريفات الممكنة ، فأذا سألت شخص عن بعض التعريفات مثل الحلم أو الحب أو التقدير أو الإحترام ستجد لديه بعض الإجابات الواضحة ، اما فى حالة السعادة ستجد أن تعريف السعادة ليس بالأمر السهل، لذلك سوف نطرح أهم تعريفات للسعادة حتى يتضح أمامك ما هى السعادة قبل ان تصبح سعيد ، هدفنا أن شاء الله فى هذا المقال عن السعادة أن تخرج منه سعيدا حقا .

ما هو تعريف السعادة

السعادة هى الحصول على أكبر قدر ممكن من اللذة وأقل قد ممكن من الألم .

أن السعادة لن تجدها الا فى طمئنينة القلب وراحة البال .
هذا تعريف السعادة بشكل بسيط جدا أحببت أن أبدأ به قبل ان نتعمق فى الأمر ، الأن نتعرف على نظريات السعادة و نتعمق أكثر فى السعادة.

نظريات السعادة نظرية افلاطون

السعادة هى الحياه الفاضلة 

وتعنى الحياه الفاضلة أن تعيش حياه أخلاقية تتبع فيها كل المبادئ العظيمة من صدق وأمانة وإخلاص حتى إذا أدت هذه الحياه إلى الألم او العيش فى ألم ، المهم هو أمتلاك أكبر قدر من الفضيلة "أفلاطون "

إقرأ أيضا 

كيفية تطوير الذات السر وراء ذلك 

نظرية أرسطو
يتشابة تعريف السعادة لأرسطو مع أفلاطون فى نقطة الحياه الفاضلة أيضأ، لكن أرسطو يضيف على ذلك أى حتى تصبح سعيد عليك أن تعيش حياة أخلاقية مع الحد الأدنى من الضروريات من مأكل وملبس ومسكن وصحبة صالحة ، جميل هذا تعريف السعادة " أرسطو "

نظرية علماء المسلمين

أن علماء المسلمين قد عرفوا السعادة على أنها التوازن بين الجسد والروح ، بمعنى أن نوازن بين حاجات الجسد وهى الأكل والشرب والزوجة والأولاد ، وحاجات الروح من صلاه وعباده واستقرار واحة نفس وهدواء .

السعادة أمر نسبي

أن السعادة بالتأكد تختلف أنسان إلى أخر فما يسعدنى قد لا يسعدك وما يحزننى قد لا يحزنك أيضأ ، فالغنى صاحب الأموال الطائلة ربما يبحث عن راحة البال ويرى سعادته فيها ، والفقير الذى يتمتع براحة البال يرى سعادته فى الحصول على المال ، والمريض يرى سعادته فى الشفاء ، والعذاباء ترى سعادتها فى الزواج والمطلقة ترى سعادتها فى الإنفصال، وأخر يرى سعادته فى السفر واخر يرى أن السفر هو سبب البلاء ، وهكذا تختلف السعادة من إنسان إلى اخر على حسب مشاعرة وحياته واحتياجاته.

أن اعظم أنواع السعادة هو عند نقاء القلب والإحساس بالصفاء والسلام الداخلى ، لذلك الطريق إلى الجنة ، "إلا من أتى الله بقلب سليم فإن كان قلبه سليما، ليس فيه إلا محبة الله ومحبة ما يحبه الله، وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه، صلحت حركات الجوارح كلها، ونشأ عن ذلك اجتناب المحرمات كلها، وتوقي الشبهات حذرا من الوقوع في المحرمات " وذلك أسمى أنواع السعادة فى القلب النقي الصافى تحيا السعادة بداخله .

مفاتيح السعادة الحقيقية

أن البحث عن السعادة لهو أمر شاق جدا ، والذى يؤكد ذلك حين تبحث عن مفاتيح السعادة ولا تجدها ، أن مشكلة الكثيرون انهم يبحثون عن السعادة فى المكان الخطاء ، مثلا شاب يعتقد أنه إذا تعرف على بنت معينة سيصبح سعيد جدا ، ورجل أعمال يعتقد أنه اذا أنجز الصفقة هذه سيصبح من السعداء ، وبنت تعتقد إذا تزوجت من شخص معين ستصبح سعيده حقا ، ولكن الحقيقة التى نعلمها جميعا ولكن نتغافل عنها ، فأنت تعلم جيدا أنه عند حصولك على هذه الأشياء تحدث حالة من الفراغ بداخلك ، ثم نبدأ من جديد نبحث عن هدف أخر للحصول على سعادة أخرى من أجل أن نملأ هذا الفراغ .

إقرأ أيضا 

كيف تصبح سعيد عن طريق قوة التفكير الأيجابي

أذن كيف أبحث فى المكان الصحيح واحصل على مفاتيح السعادة الحقيقية ، السر يا صديقى هو أن السعادة داخلية وليست خارجية فالسعادة داخلك والذى يؤكد ذلك أن الفلاسفة والعلماء والأنبياء أجمعوا على أن السعادة الحقيقية هى عبارة عن سلام داخلى تشعر به بداخلك برغم ما يحدث حولك ، غالبا الجميع يبحثون عن مفاتيح السعادة فى أماكن بعيدة خارج انفسهم على الرغم من أن السعادة قريبة جدا منك فهى فى الأساس تنبع من داخلك وتخرج إلى الكون ، هذا هو أهم مفتاح من مفاتيح السعادة .

ما هو الفرق بين السعيد وغير السعيد أن الفرق بينهم يتضح فى المصائب وطريقة تعامل كلا منهم معها ، أفضل ما سمعته فى هذا الصدد كان على لسان ابن تيمية وكان تعبيره يوضح جيدا كيف من الممكن أن تنضر الى المصائب على إنها هدايا وانت تشعر بالسلام الداخلى الذى يمنحك السعادة الحقيقية ، فقد كان يقول .....

ما يصنع أعدائي بي، وأنا جنتي في قلبي، وبستاني في صدري، أين رحت فهي معي لا تفارقني، أن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة.”
هل ترى كيف أستطاع أبن تيمية أن يرى السعادة التى بداخلة فى أكثر الاوقات ضغوطا وصعوبة ، وكيف أنه بهذه النظرة الحكيمة قد حول المحن الى منح .

مفاتيح السعادة الخمس

الأن قد حان الوقت لتتعرف على أهم خمسة مفاتيح من مفاتيح السعادة ، كن حريص كل الحرص على أن لا تفقد أحد هذه المفاتيح التى ستساعدك فى الحصول على السعادة وكيفية الاحتفاظ بها طوال الوقت  .

وهم الإحساس بالسيطرة

هناك الكثير من الأحداث التى نواجهها بشكل يومى منها ما هو ايجابى ومنها ما هو سلبى ، منها ما هو داخل سيطرتنا ومنها ما نفقد السيطرة عليه ، فلا تجعل الاشياء او الأحداث التى خارج سيطرتك تسرق سعادتك بالاهتمام والتفكير فيها ، ما اكثر هذا الاحداث فأذا ركزت انتباهك على هذا الأحداث فسوف تتسلل من بين يديك السعادة .

لا تلعب دور الأنانى

أن الأنانية تمنع عن البشر الكثير من الأحاسيس الإيجابية من أهم هذه الأحاسيس الإحساس بمتعة العطاء لأنها من أكثر مصادر السعادة بجانب العبادات، ذلك لأن خدمة الأخرين او العطاء للأخرين يشعر الأنسان بقيمتة ، بعكس الأنانية تماما التى تمنع الأنسان من الإحساس بهذه المتعة العظيمة فتمنع عنه الإحساس بالسعادة .

إقرأ أيضا 

كيف تستمتع بحياتك وعملك علمياً وعمليا

أبتعد عن الجشع

أن الجشع عبارة عن حالة من عدم الرضا الدائم ، كلما منحك الله من نعمه تشعر أنك أكبر منها وتشعر أن الله كان يجب أن يعطينك مثل ما أعطى غيرك ولا ترضى بما قسمة الله لك ، فهى حالة من عدم الرضا تجتاح الإنسان ، فكن حذر لأن الجشع يشعر الانسان بالفقر والعجز ، هذا بعكس الطموح وهو تمنى الأنسان زيادة ما يمتلكة من أشياء مادية ومشاعر وأحاسيس أيضا ، فالجشع يسبب عدم الإحساس بالسعادة طوال الوقت فتخلى عن الجشع من أجل نفسك وحتى تستطع أن تستمتع بالسعادة .

لا تعلق سعادتك على شرط

أجد أحيانا كثير من الناس يعلقون سعادتهم على شرط معين كحدوث شئ معين أو تحقيق شئ معين فى المستقبل ، للأسف قد يعيش وقت طويل جدا دون ان يشعر بالسعادة بسبب عدم تحقق الشئ الذى ينتظره ، هناك فى الحياة أشياء متاحة الأن من الممكن أن نستمتع بها ، وأشياء أخرى نأمل فى المستقبل تحقيقها حتى نصبح سعداء ، تكيف مع الموجود والمتاح الأن وأبنى سعادتك على المتاح وكن سعيدا الأن ، ولا تعلق السعادة على شرط .

أبتعد عن الراحة

أن الحياة مليئة بالضغوط تلك الضغوط فى الغالب أحيانا تشعرك بالتعاسة ولكن من وجهة نظرى فهى تقويك وتبنى عضلاتك الحياتية لمواجهة المزيد ، لكن الأغلبية يبحثون عن الراحة وعند البحث عن الراحة فأن الأغلبية أيضا يختارون السهل وهنا تكمن المشكلة ، بختار الإنسان السهل حتى وإن كان غير مناسب له ، بالرغم من وجود أعمال أخرى قد تكون أصعب قليلا ولكنها مناسبة له ، ولها مستقبل أفضل فهو بذلك يضع نفسه فى مساحة أصغر من إمكانياتها بكثير ، فعند إختيار الأسهل تكثر الراحة وتقل الإنجازات مع العلم أن الإنجازات هى التى تعطى قيمة للإنسان عندما ينظر الى تاريخة ، لذلك اختيارك للراحة سوف يسلب منك السعادة لعدم وجود أى إنجازات فى حياتك ، بالتأكيد هناك أوقات للراحة فى حياتنا ولكن لا تجعل الراحة هى التى تضفى على غالبية حياتك .

خاتمة عن السعادة

لنختصر كل ما جاء فى الموضوع ببساطة فى عدة كلمات أن السعادة هى شعور داخلى وأن مفتايح السعادة الحقيقية فى السلام الداخلى ومن اين يأتى السلام الداخلى من الرضا والصبر والنظر الى المحن على إنها منح من الله عز وجل ، فالسعادة الحقيقية طريقة تفكير بداخلك والسعادة الزائقة أو الموقتة أحداث خارجية قد تحدث لك ويزول أثارة بعد فترة بسيطة من الوقت ، أتمنى لكم حياة مليئة بالسعادة أسعد الله أوقاتكم .

من فضلك أدعمنا بتعليق او مشاركة من أجل الإستمرار شكرا لكم أصدقائي